منتدى الكاتب هاشم برجاق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الكاتب هاشم برجاق

لا اله الا الله محمد رسول الله


    عندما يراهق الكبار

    Admin
    Admin


    المساهمات : 427
    تاريخ التسجيل : 09/11/2010
    العمر : 58
    الموقع : hashem.jordanforum.net

    عندما يراهق الكبار  Empty عندما يراهق الكبار

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 13, 2010 11:48 pm

    عندما يراهق الكبار
    في البداية أنا من مواليد برج الدلو وهذا يعطيكم انطباع من هو أنا فمواليد هذا البرج عندهم بعض الغرور بأنفسهم ويحبون الظهور وبعض الأنانية. وبصراحة أكثر( نسونجية).
    أنا أعمل في منظمة غير حكومية منذ عشرين عاما وعلاقاتي وارتباطاتي بالناس جدا طيبة وتعلقي بالجنس اللطيف....يا لطيف تلطف مش طبيعية .
    وعمري من السنوات أربعة وأربعين وهذا يذكركم بحشرة منزلية اعرف هذا. وورثت العادات الطيبة والمجاملات القاتلة بعض الأحيان لدرجة أنني تخطيت حاجز مسيلمة الكذاب ومن خلال عملي على الكمبيوتر فتحت لي أبواب خارجية من جميع الدول وكثير من مواقع التعارف.وبشهادة بعض الصديقات بأني أمتلك أساليب إقناع
    غير عادية وبنظرات سكسية وملامح رجولية نادرة الوجود وبأن الأناقة المتميزة تلفت الانتباه ووجود الشعر الأبيض كان له الأثر.الكبير لوجود عدد كبير من المعجبات لهذه الشخصية الكرتونية
    وبدأت بأخذ صور بمناظر مأخوذة بعناية ووضعها على مواقع التعارف العالمية مثل (التاجد والفيس بوك الملعون والهاي فايف)
    وما أجمل تلك الصور والتعليقات الرائعة التي اخترعتها وكذبات بيضاء قد حللتها لنفسي واستعملتها لعدد يفوق الألف صبية وأصبح لي( ماسنجر وسكايب وياهو) ووقتي ضيق لا أحب بأن يطلب مني إحضار أغراض أو زيارات فجائية وقليل الكلام وقليل الأكل وأحب الهدوء المطلق وكل طلبات زوجتي مجابه المهم تنام قبلي وأقوم بعمل مشروباتي المفضلة بنفسي وإحضار عدد كافي من كروزات الدخان وأنصح زوجتي بزياراتها الدائمة للجيران وأجمل يوم عندما تتلقى العزائم عند أهلها وكنت كأسد ينقض على فريسته بإيصالي لها إلى بيت أهلها وإقناعها بإرضاء والديها وبمساعدة نسوان أخوانها وإذا تطلب الأمر للنوم عندهم لا مانع عندي فلا يهمني الأكل كثيرا بوجود علب التونا والأكل الجاهز المهم تروح من وجهي.
    عدد الصبايا على الماسنجر أكثر من عدد الشعرات المتبقية على صلعتي اللامعة. دوما وبدون أن أسأل عن شيء كانت تحضر لي زوجتي النسكافيه والقهوة والزهورات وتذهب للنوم هالمسكينه
    كنت أشفق عليها من البلاوي اللي أعملها من ورآها الله يقطع الرجال وعمايلهم وكان لاسم. (الحب الكبير على الهوت ميل دوت كوم) يطلب مني إضافته وبدون وعي ومشاعر الغرور التي تنتابني أضفتها على( الهوت ميل ) خاصتي وكانت ألصوره التي موجودة لها على البروفايل التي وضعتها أجمل من نساء القياصرة .وكانت تختار اللون الأحمر للكتابة وكانت تبعث لي القبل والصور الغير عادية وعملت على إلغاء الصوت من جهاز الكمبيوتر المحمول خاصتي وطلبت مني فتح الكاميرا وترددت في البداية ولكن بحركة استثنائية ومشيت مثل ما بمشوا الحرامية على روس أصابعهم وارتديت ملابس شبابية وألوانها زاهية وربطة عنق خمرية وأضأت التيبل لامب لإضفاء نوع من الرومانسية وخلفي صور عائلية تدل على مدى حبي وتعلقي بعائلتي.
    وبأحلام وردية وعدتني بشراء كاميرا لأتمكن من مشاهدتها فكانت كتاباتها تغريني وكأنها أزالت الصدأ الذي تراكم منذ سنين وكانت تكتب لي بلغة انجليزية فائقة الدقة وكنت قد تعلمت منها كتابة الكلمات بالشكل الصحيح.وكنت أترجم أغاني كاظم الساهر وهاني شاكر للغة الانجليزية. وبدأت بفتح الكاميرا ويا لهول ما سمعت من أعذب الكلمات وصوت الضحكات وكان وصفها لي بأني أجمل الرجال في هذا الكوكب وأكثرهم وسامة زاد وصفها لدرجة أنها أقنعتني بأني أشابة (مايكو كيلوني) فأصبحت أراقب هذا الرجل ماذا يلبس وماذا يؤكل وتفاصيل حياته بدأت أفكر بزراعة الشعر على (الصلعة) وكيف سيكون منظري الوسيم وبدأت ملابسي تبدوا مثله تماما حتى فكرت بتغيير اسمي من (فايز إلى مايكو) هذا كان طلبها.
    وكنت أقضي وقتي على (المراية) أكثر من طاولة السفرة للتخلص من (الكرش) اللعين وكانت قد ألحت علي المحافظة على رشاقتي المتناهية وسجلت بنادي للياقة البدنية كرمال عيونها واشتريت كمان بدلة رياضية. والغريب في كل الموضوع انها أصبحت تعرف عني كل شيء ماذا أحب وماذا اكره وما هي أكلاتي المفضلة واسم عطري ولون غياراتي الداخلية وبيجامتي العجمية وأنواع ساعاتي المفضلة من الماركات السويسرية حتى أنها من شدة تعلقها بحبي كانت تعرف قياس حذائي والواني المفضلة وفي كل المرات كانت تطلب مني لباس لون معين للظهور على الكاميرا .
    وكان (الشات) هو كل شيء في حياتي وكنت أذهب للاماكن التي يوجد بها انترنت فقط ومن كثر إصراري لمشاهدة ذاك الوجه المشرق حولت لها مئة دولار لشراء أروع الكاميرات الحديثة الخاصة بالانترنت وقامت بإرسال الاسم ورقم الحساب العائد لها وبالفعل حولت المبلغ بدون تردد وكنت أتمنى لو طلبت روحي وقتها أو مفتاح غرفة نومي وأصبحت أستحم أكثر وأسمع أغاني أليسا و وائل كفوري والفيس بريسلي وسيلين ديون ومايكل بولتون يا لولعي وجنوني وتعلقي بهذه المرأة الخيالية وكنت كلما فتحت (الماسنجر الملعون) ومشاهدة اسمها باللون الأحمر دلالة على أنها موجودة وأحمد الله بأنها كانت تفتح عندما تذهب (الهبلة اللي عندي) للنوم العميق وكانت درجة حرارتي وقتها كفيلة لغلي ركوة القهوة خاصتي وكانت قد وعدتني بالمجيء لبلدي والإقامة معي وبعدها السفر معها بعد عمل فيزا خاصة لي.وبعد ستة شهور ستصدر لي جواز سفر أمريكي يصلح للسفر لكل الدول ووضع مبلغ من المال بحسابي البنكي.
    ومن شدة جمالها وصورها على البحر وصور البركة الداخلية وكانت امرأة جدا غنية ووعدتني بإرسال مبلغ كبير من المال لتمكني من شراء منزل خاص بها في بلدي للتمكن من قضاء الليالي الوردية عندما تحضر عندي وأصبحت أعمل على إشعال فتيل الحرب المنزلية وإقناع زوجتي بأن المنزل متسخ دوما وبأن الأكل ما عاد لذيذا وبأن الأولاد تراجعوا في دراستهم وبأنها ما عادت جميلة ولها رائحة كريهة وشعرها مثل (ليفة الحمام) وتجاعيد وجهها مثل خارطة العالم وعند النوم أوجه وجهي (للحيط) وصار عندي إحساس بالرغبة لوضع السم القاتل لها ليتسنى لي الزواج من حبيبتي الخيالية صاحبة السيقان المخروطية ولباس البحر خاصتها لا يغيب عن خيالي وملابسها الرائعة ومنزلها الأروع وخصوصا البركة الدائرية. كل يوم كنت أسبح في خيالي وأنتظر قدومها بفارغ الصبر لم أعد احتمال قهري وضاق صدري وفي يوم ذهبت زوجتي لبيت أهلي وقالت لي بأنها ممكن أن تنام عندهم ويا لسعادتي لسماع خبر كهذا وقمت بإيصالها لمتحف الشمع الذي يخص أهلي وعند عودتي قررت ولأول مرة شراء مشروب ينعش وحدتي وانتظار صديقتي. وصلت منزلي وخلعت ما تبقى علي من ملابس وأحضرت التي شيرت الجديد و(بوكسر) من اللون الفاقع لهذه المناسبة الاستثنائية وقمت بتقشير بعض الفواكه (مازة) مع الإنارة الخافتة ووضعت شمعتين للدلالة على الرومانسية وقمت بتشغيل (الهوت ميل الملعون) وكان اسمها باللون الأحمر وصورتها البهية .
    وفاجأتني بأنها اشترت كاميرا لا مثيل لها وهي جاهزة لفتح الكاميرا ولكن بعد قليل وفي الأثناء كنت قد شربت ما يكفي من (الويسكي).ملامح وجهها وجسدها كانت تغريني لدرجة أني تملصت من كل الأخلاق التي كنت قد تعلمتها وعلمتها لأولادي
    وقد استدعيتها لفتح الكاميرا وبتوسل الأطفال أرجوك افتحي الكاميرا اللعينة وفي هذه الأثناء قالت لي ممكن لحظة بدي البس البكيني وكنت مش ملحق محارم لمسح جبيني آه لحنيني
    واشترطت علي التجرد من ملابسي والنوم بالفراش وهذا كان شرطها الوحيد وبدون تردد قلت لها نعم نعم نعم نعم جاهز.
    وقمت باستدعائها على الكاميرا وقامت بالرفض لدغدغة أحاسيسي
    وفي تلك الأوقات كانت درجة الحرارة عندي بحاجة إلى إبرة (ريفانين) وكمادات ميه باردة وقمت بالتوسل لها كطفل حرمته أمه من صدرها ويا لهول اللحظة التي تمت فيها إرسال الكاميرا وقمت بالموافقة على كبس جميع أزرار وكبسات الكمبيوتر وفتحت الكاميرا وكانت صورة زوجتي وأولادي وأخي وزوجته وأمي وأبي فقلت أكيد هذا من فعل زجاجة (الويسكي) اللعينة وقمت بفرك عيوني مره أخرى وبقرص خدي المخدر من فعل المشروب.
    وبصوت جماعي لا مثيل له كالنشيد الوطني وبصوت واحد
    يا مراهق يا مراهق عيب عليك اكبر. أولادك صاروا طولك وبدهم جيزه. ويا لسكرتي الأولى ويا لخجلي من زوجتي ومن وأولادي وأهلي . حتى طفلتي الصغيرة بدون معرفة ماذا يحصل كانت تضحك والله لا يحطكم محلي الموت أهون من شماتة مرتي.
    وما زلت أنتظر وجود فتاه أخرى لإضافة اسمها على (الماسنجر)
    وكانت زوجتي المستفيد الأول من تجديد شيخوختي ولا يوجد عندي القدرة لرفض طلباتها فهي حبيبتي وكانت قبل أيام مهجتي فشعري المستعار ملكها وملابسي الداخلية الجديدة من حقها كان الله في عوني وعونها.

    هاشم برجاق
    15-6-2010

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 4:18 am