بقايا،،، لمواطن عربي
كفانا ظلماً واستبداداً،،،كفانا فقراً وقهراً
كفانا شجباً وخطب،،،كفانا صمتاً كأصناماً
أيها العرب ،،، كفانا سوء أفعالاً
سيوفكم تسن على رقابنا كالأنعام
كفانا تشرداً وتسولاً،،،أبنائنا هاجرت الأوطان
جوعنا كافر وحكمكم جائر،،،عطشنا لا يرويه زلالاً
قد متنا ألف مرة،،،فالموت أهون من الاحتضار
قد سالت دمائنا منذ أزماناً،،،قلوبنا أصبحت حطاماً
عنترة وقيس والمتنبي،،،ما عادوا يحلقوا سمائنا
ونسلهم ليس من نسلنا،،،ودمائهم ما عادت من دمائنا
قد تبرئوا من الظلم والهوان،،،من أنظمة القمع والأزلام
رجالنا ونسائنا تزهق أرواحهم،،،كل يوم على مرأى الاعلام
شيبنا وشبابنا تنزف دمائهم،،،كل دقيقة زوراً وبهتاناً
سجوننا الفولاذية أكثر من مدارسنا،،،،سحقاً للأوراق والأقلام
تحت بساطير لأقزام،،،تحت غطاء ساطور النظام
قد متنا قبل موتنا،،،قد شقينا قبل شقائنا
قد اغتصبتم أجسادنا ونسائنا وأموالنا وفلذات أكبادنا
ولم يتبقى شيئاً سوى كرامتنا،،، هي ستكون الفيصل لنزع رقابنا
فالمواطن العربي حليم وحكيم ،،، ولكن احذروا من فوهة البركان
جيوبنا ممزقة عيوننا مترهلة،،،عقولنا مشتتة ألسنتنا متقطعة
نحن أصبحنا كالأيتام،،، ننام بالسجون الانفرادية
دباباتكم وفرقاطاتكم ورشاشاتكم وطائراتكم،،، تقصف بوحشية
ونحن بشر ضعيف لا نباع ولا نشترى ،،، ودمائنا الزكية لن تذهب سدى
ستزهر الأرض اليوم أو غداً،،،وتنبت منها زنابق وعناقيد
فنحن حينما يقتل منا رجلاً،،،تتفجر من فمه آلاف الأبطال
قد شاب الرضيع من سوء الأفعال،،، وخرج من بطن أمه يحمل الأعلام
تونس ومصر وصنعاء ،،، ليبيا تقبل دمشق
الشهيد اليوم إلى جنات الخلد،،،وقاتله إلى الدرك الأسفل من النار
نحن ندخل التاريخ من أوسع أبوابه،،، وأنتم تبقون كلاباً مهجنّة لرجال النظام
اليوم أو غداً،،،سوف تدق طبول النصر
ولسوف ننتصر أزماناً وأزماناً
أحذروا الفقر ومن أنيابه
هاشم برجاق
