إلى متى ستبقى هذه الظاهرة
منذ أحداث أيلول كثير من الأنظمة والقوانين تم تغييرها وتعديلها وفرضها بمطارات وسفارات دول غربية وهذا الشيء مطبق في بلادنا أيضا ويوجد اختلاف بتقبل هذه القوانين
من شخص لأخر فالبعض يقدم على التفتيش بصورة حضارية والبعض يرفض ويتهم المفتشين بإتباع الطرق الإرهابية.
والغريب في الأمر بأن الأشخاص الذين يتم رفضهم للتفتيش لا يتعاملون فيها عند سفرهم لدول غربية ولا يوجد هناك أبو فلان ولا علنتان.
ويقوم بخلع حذائه وخلع كل ما يلمع وكل ما هو موجود من معادن مثل الساعة والحزام والخاتم والجميل في كل هذا نقوم بها والابتسامة الغير موجودة تصبح موجودة.
ولا يتم الاعتراض على القوانين ولا ينفخ ولا يتم اتصاله بواحد من المعنيين لأن النظام هناك يمشي على الكبير والصغير. ولو طلب منه خلع ملابسه الداخلية لفعل بدون أي اعتراض.
ولكن في بلادنا للأسف عند عودته من المطار يخلع ما تبقى من قشرة الحضارة والنظام ومن القوانين وتعود روح الجاهلية له وكأن القوانين أصبحت سترة نجاة تخلع وتعلق على علاقة خشبية. ويلبسها عند الحاجة وتكون فرضت عليه لظروف استثنائية.
وكان لي صديق يعمل مسوؤل لدى الأمم المتحدة للأمن والحماية وكان هذا الشاب المتميز يعمل بكبرى شركات الأمن والحماية الأمريكية وكانت حالته يرثى لها من شدة صعوبة تعامل بعض الناس أصحاب مناصب وشهادات علمية. وكان يقول لي دائما:
إلى متى سنبقى نعيش في ظل المسئول والقتال بسيف كلمات ماتت منذ سنين وهل لكلمة معالي وسيادة وعطوفة أي تأثير. نعم هذا هو الحال عندنا فكلما كان يمنع دخول سيارة أو السؤال عن الهوية كانت توجه له أكبر بندقية والغريب بأنهم أصحاب مناصب وشهادات
وكان يسأل دائما متى تنتهي مضايقة بعض السائقين لبعض المسئولين بعدة أماكن سواء حكومية أو خاصة فهذه النعرات الطائفية لن تذوب من بعض عقول وأنفس بشرية في يوم وليلة
فالبعض يقوم بتهديده بأنه سائق وزير أو سائق لمدير ليتسنى له الدخول للمكان المراد اليه
ويسمعوك بعض العبارات الكاذبة والغير معقولة مثل (بندخل على الديوان الملكي بدون تفتيش) وهذا الكلام بالطبع غير معقول فالتفتيش قائم بكل مكان سواء سفارة أو فندق فهذا نظام معمول به في كل الأماكن ولماذا لا نرفضه بالخارج
ونشيط غيظا عندما نسأل عن هوية أو الإفصاح عن موجودات الحقيبة الفارغة التي نحملها
ونبدأ بلفظ عباراتنا الجاهلية (انت مش عارف أنا مين ابن مين وبشتغل مع مين )
وشو كان نفسه صديقي يعبي وجه بالطين..... وهو يطبق فقط القوانين
السؤال الوحيد: الى متى سنبقى نطلق النعرات الطائفية وأسمائنا العائلية لإنهاء بعض الأعمال المستعصية والتهديد بسيف المسئول بدون علمه وبتفوهنا هذه العبارات الجاهلية.
بصراحة أكثر الى متى ستبقى هذه الظاهرة الغير حضارية.
والله ولي التوفيق.
هاشم برجاق
24-6-2010
منذ أحداث أيلول كثير من الأنظمة والقوانين تم تغييرها وتعديلها وفرضها بمطارات وسفارات دول غربية وهذا الشيء مطبق في بلادنا أيضا ويوجد اختلاف بتقبل هذه القوانين
من شخص لأخر فالبعض يقدم على التفتيش بصورة حضارية والبعض يرفض ويتهم المفتشين بإتباع الطرق الإرهابية.
والغريب في الأمر بأن الأشخاص الذين يتم رفضهم للتفتيش لا يتعاملون فيها عند سفرهم لدول غربية ولا يوجد هناك أبو فلان ولا علنتان.
ويقوم بخلع حذائه وخلع كل ما يلمع وكل ما هو موجود من معادن مثل الساعة والحزام والخاتم والجميل في كل هذا نقوم بها والابتسامة الغير موجودة تصبح موجودة.
ولا يتم الاعتراض على القوانين ولا ينفخ ولا يتم اتصاله بواحد من المعنيين لأن النظام هناك يمشي على الكبير والصغير. ولو طلب منه خلع ملابسه الداخلية لفعل بدون أي اعتراض.
ولكن في بلادنا للأسف عند عودته من المطار يخلع ما تبقى من قشرة الحضارة والنظام ومن القوانين وتعود روح الجاهلية له وكأن القوانين أصبحت سترة نجاة تخلع وتعلق على علاقة خشبية. ويلبسها عند الحاجة وتكون فرضت عليه لظروف استثنائية.
وكان لي صديق يعمل مسوؤل لدى الأمم المتحدة للأمن والحماية وكان هذا الشاب المتميز يعمل بكبرى شركات الأمن والحماية الأمريكية وكانت حالته يرثى لها من شدة صعوبة تعامل بعض الناس أصحاب مناصب وشهادات علمية. وكان يقول لي دائما:
إلى متى سنبقى نعيش في ظل المسئول والقتال بسيف كلمات ماتت منذ سنين وهل لكلمة معالي وسيادة وعطوفة أي تأثير. نعم هذا هو الحال عندنا فكلما كان يمنع دخول سيارة أو السؤال عن الهوية كانت توجه له أكبر بندقية والغريب بأنهم أصحاب مناصب وشهادات
وكان يسأل دائما متى تنتهي مضايقة بعض السائقين لبعض المسئولين بعدة أماكن سواء حكومية أو خاصة فهذه النعرات الطائفية لن تذوب من بعض عقول وأنفس بشرية في يوم وليلة
فالبعض يقوم بتهديده بأنه سائق وزير أو سائق لمدير ليتسنى له الدخول للمكان المراد اليه
ويسمعوك بعض العبارات الكاذبة والغير معقولة مثل (بندخل على الديوان الملكي بدون تفتيش) وهذا الكلام بالطبع غير معقول فالتفتيش قائم بكل مكان سواء سفارة أو فندق فهذا نظام معمول به في كل الأماكن ولماذا لا نرفضه بالخارج
ونشيط غيظا عندما نسأل عن هوية أو الإفصاح عن موجودات الحقيبة الفارغة التي نحملها
ونبدأ بلفظ عباراتنا الجاهلية (انت مش عارف أنا مين ابن مين وبشتغل مع مين )
وشو كان نفسه صديقي يعبي وجه بالطين..... وهو يطبق فقط القوانين
السؤال الوحيد: الى متى سنبقى نطلق النعرات الطائفية وأسمائنا العائلية لإنهاء بعض الأعمال المستعصية والتهديد بسيف المسئول بدون علمه وبتفوهنا هذه العبارات الجاهلية.
بصراحة أكثر الى متى ستبقى هذه الظاهرة الغير حضارية.
والله ولي التوفيق.
هاشم برجاق
24-6-2010
