منتدى الكاتب هاشم برجاق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الكاتب هاشم برجاق

لا اله الا الله محمد رسول الله


    متهمٌ بحب امرأة خرافية.... هاشم برجاق

    Admin
    Admin


    المساهمات : 427
    تاريخ التسجيل : 09/11/2010
    العمر : 58
    الموقع : hashem.jordanforum.net

    متهمٌ بحب امرأة خرافية....  هاشم برجاق  Empty متهمٌ بحب امرأة خرافية.... هاشم برجاق

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 13, 2010 11:17 pm

    متهمٌ بحب امرأة خرافية.... هاشم برجاق

    مقدمة إلى ........ امرأة مجهولة الإقامة والهوية.
    متهم بحب جنوني لامرأة كانت قد ولدت قبل ادم وحوا
    متهم بحب امرأة لا تستطيع التعبير عن حبها.....متهم بحب امرأة امتهنت الصمت.
    عاطفتها صمت....وكرهها صمت....متهم بحب امرأة تقرأ الأفكار ولا تؤمن بفتح البخت.
    امرأة استعمرت قلبي.. و غرزت سياجها الحديدية على حدود جسدي المتين كالخنجر المسموم بخاصرتي..... وزرعت تاجها الملكي على جبيني. واستباحت بغرز رايات انتصاراتها بكبدي الملتهب.
    امرأة تبيع الفرح على شكل ورود لكل العاشقين...امرأة استثنائية تجمل حدائق الدنيا.
    وتغدوا جنات أزلية والربيع يعصف بها من أسفل قدميها وتكابر من شدة خجلها.
    من ذا الذي سيحظى بحبها وعطفها وحضنها. سأحتفل معها بعيد ميلادها الأربعين
    كالمراهقين بقبلة بريئة وهدية بدون أي مخالفات قانونية.
    في ليلة عاصفة شتوية عرفتك والتقيتك بصدفة وبنظرة استفزازية طلبت مني وقف نظراتي الشهوانية. عرفتها والبسمة الصامتة على محياها ممزوجة بدموع الصمت الرهيب بطرف عيونها العسلية.أصبح عشقي لهذه المرأة جنونيا. وكأني لم أحب واعشق من قبل.
    وكنت صاحب ألقاب عجيبة في حياتي منها كنت رجل المهمات الصعبة ومتسلقا للريح
    ورجل المغامرة ورجل الصعاب وعندما رأيتك لقبت نفسي بالمراهق العنيد.
    فرفقا سيدتي بهذا المراهق العنيد.
    العشق يا سيدتي في بلادي جريمة نكراء ويحاكم القانون عليها بالرجم وبالفناء فأنا ميت بلا محال.
    مرفوض حبك في بلادي ومرفوض أيضا تعريك في عيوني ومرفوض النظر اليك بجفوني.
    وقد أمسك بي متلبس بحبك وأنا في حالة سرحان وهذيان مع سبق الإصرار والترصد.
    أميرة أنت تعيش في قصور الخيال وتنعمين برغد العيش وكنت تقتلين كل انتصاراتي.
    جنودك أشداء لا يعرفون الرحمة.وأسوارك منيعة ومشيدة بالحديد والنار.
    وحراسك فهود سوداء.وقيودك الفولاذية للمتمردين أمثالي تدمي الأيدي و القلوب.
    وكم تمنيتك جلدي على ظهري لأصحوا من خمرك وسحرك يا عبق الرياحين.
    يا مزهريتي ويا جنيتي متى تخرجين وتحرقيني وتتملصين من كهفك ومن مصباحك السحري المتين.ولم تفلح معك كل رجاءاتي وإيحاءاتي.
    سأمتهن الكتابة وسأقص للناس قصة عاشق يمنع دخوله غابات السفرجل والتين..... فد أفشلت كل توسلاتي.
    قصتي هذه حلم جميل لامرأة تخطت حاجز الأربعين كنت قد طبعت على وجهك كل الطوابع البريدية للكرة الأرضية وكنت أنا من أزال حاجز الصمت الدفين واخذ قبلة من شفاه عذراء مثلك مغلفة بالجلاتين.
    وفي ليلة شتوية وشبه قمرية ببرد ورياح عاتية قوية متوقع فيها ثلوج هستيرية.
    مشيت خلفك وتتبعت مسيرك وتتبعتك لحين.. وعرفت المكان الذي فيه تتعبدين وأنتظرتك لفترة ليست بالقليلة وبعدها تابعت مسيرتي لمعرفة القصر الذي به تتحصنين.يا من كنت تمتزجين بالفصول الأربعة وتصرين.
    وانتعلت أقدامي المتيبسة لأتسلل من على شرفة عرشك المتين وعرفت ماذا كنت ترتدين
    أحببت أن أكون أول المشاهدين لثوب من ثياب العاشقين كنت قد جلبتيه لتعذبين
    يا من كنت بحبي غارقة وكنت أنت التي تمانعين وتصرين بأنك عذراء. يا من كنت أول من زرع حقول القمح على جسدي المستضعف المتعفن المتصحر وحصدته سنابل ذهبية
    راقبت الماء الذي كنت به تستحمين واستنشقت ماء جسدك المعطر برائحة الياسمين
    يتناثر على جسدك ماء مقدس يشفى منه من هم بالحب غارقين وبعدها شاهدتك على أي فراش تنامين فكانت أغطيتك البيضاء تناديني... و وسادتك الزرقاء تفوح بعطر أباحاتي.
    وكنت تنعمين بفراش من ريش طاووسك الأمين فكنت أنا من اتهم بممارسة أجمل ألوان الجنس معك رغما عن أنف حراسك ودستورك وكل قوانينك الشرقية وعرشك المتين... رفقا حبيبتي بهذا العاشق العاصي و المتمرد على كل القوانين.
    واتهمت بأني أرى وجهك الجميل بكل رشفة قهوة يا....... لهذه القسوة.
    حبيبتي لا تحسن الكلام في العشق ولا تمارس الخطيئة...وكأن خطايا البشر قاطبة مسموحة
    إلا خطاياها.فكانت تعتقد بأن عشقها لي سيحرقها بلهيب جهنم آه لو كنت بحبي تشعرين.
    فكانت حبيبتي مغتصبة مني وهي عذراء وكيف هذا وهي أشرف الشرفاء
    اعترفت لها مرة بأني أبتغيها وأشتهيها كما يشتهي الجاري والعبد اللعين مليكته الأزلية.
    وكنت قد اغتصبت الجواب من عيونها العسلية وهي تقول من أنت أيها الصعلوك الذي دخل مملكتي بدون استئذان.........كنت قد تملصت من جميع الحراس والأقفال دون اتزان.
    قلت لك حبيبتي قبل هذه المرة بأني لا أحسن دروس الجغرافيا وأحتاج لدروس تقوية.
    سأتعلمها لأجلك فقط .... وعلى جسدك الملتهب.لاكتشاف سهولك ووديانك وجبالك الشاهقة وأنهار خمرك ومائك العذب الذي تمتلكين وخصوصا مناجم الذهب الذي به تشتهرين.
    مقيد أنا على سريرك النحاسي بقضبان من فولاذ وسلاسل من حديد...... . ومستعمرة أنت لكل قلاعي المنيعة ولم يكن كل هذا بالمفيد.
    فلا يسمح لي بمشاهدتك عارية ولا يسمح لي بشرب الخمر من على جسدك الرهيب وهو ليس عني بالبعيد وأنت خير ساقية لهذا الرجل العنيد.فهل من مغيث.
    ولكنك بقيت المرأة المتلبدة المتمردة المتعبدة الفائقة الجمال المتمنعة الرافضة لكل الأساليب يا من غلفت قلبك بالحديد...
    ولكنك في واقع الأمر الراغبة الراقدة الواقعة في حبي الجديد
    فكنت لا تحبي الإفصاح عن مشاعرك كي لا تضعفين وتستسلمين لكل إيحاءاتي الشيطانية.
    وكنت أمامي ضعيفة وديعة كالقطة السيامية.
    وفي العشق صغيرتي كنت ما زلت ترضعين.
    صفاتك تغريني فكنت تحبين الأطفال والصور وتحبين الأشجار والبحر وكل ما يتعلق بالطبيعة تحبين الصيف والشتاء وتذبلين في الخريف وتزهرين بالربيع كأوراق الشجر تتجددين وتخضرين.
    فكنت كرحيق البرتقال وصفاء الحليب ونقاء الثلج...... أراك في كل امرأة جميلة وصرخة شهوتك.......وقوانينك البدائية.
    تشعرني بالجنون .
    أعترف وأقر بأني متسلح بالعنفوان والرغبة بكل ما هو مسموح وما هو غير مسموح
    متسلح بالرجولة الفائقة فهذا الحب المجنون ليس له حدود عندي ولا وطن
    ولا نقاط تفتيش فمشاعري الآن تصدأ كالحديد لا يشفيها حبيبتي سوى اغتسال نهديك على بقايا جسدي المتعفن
    واغتصاب شفاهك الصامتة
    بطفولتي كنت الطفل العنيد الذي يعشق كل صعب وبعيد طفل حالم مراقب للقمر والنجوم
    متأمل بالطبيعة دوما بكل جمالها ووحشيتها إصراري على حبك حبيبتي هو منتهى الجنون
    أقسمت بأن أجعل منك امرأة ضعيفة حالمة وديعة.
    أعلنت الحرب على جسدك وعلى قوامك الممشوق بكل ما املك من أسلحة ومن جنون
    أنظري حولك حبيبتي فأنا مشط شعرك الفارسي وخزانة ثيابك الدمياطية الخشبية.
    أتحداك الآن بأنك تستسلمين ولن تتركي كتاباتي هذه ستقرئينها اليوم وكل يوم
    وبعد غد وكل يوم جميل.... أحضني وسادتك ألان كما كنت تفعلين فجسدك الآن
    في حالة تمرد وعصيان مدني فهو عاصف وخائف
    أنظري حولك فأنا مقيد على فراشك وعلى سريرك المتين فأنت مثلي مخلوقه من نفس الطين .....
    أفلا تشعرين....أتسمحين لي بأن أصنع لك تمثال من عجين. سأشكلك على طريقتي فأرجوك لا تمانعين...... أما زلت تقرئين.
    لا تنظري إلى عيوني ألان فعيوني بالوصف أفصح من لساني أرفض الضعف أمامك
    لأني كنت صاحب حصن منيع متين. القوي الشديد فأنت اليوم تعاقبيني بالحالتين
    إذا رحبت بحبي تعاقبيني وإذا رفضت حبي تعاقبيني فاختاري قدري ما بين الجحيم والنعيم
    فلطالما كرهت الحلول الوسطى ولم أحب اللون المتوسط بين الأبيض والأسود
    فان لم تكوني راغبًة بحبي اليوم سترغبين به غدا أو بعد غد فأنا اليوم لعنة من لعنات القدر
    فأنا اليوم مطبوع على مرآتك السحرية وفي سمعك وفي بصرك وممزوج بالماء الذي به تستحمين وتشربين.
    وفي دعسة أقدامك وعندما تغتسلين وعندما تعتصرين وعندما تحلمين وعندما تحبين.
    وأحبك أكثر عندما حبي تنكرين ولا تفصحين فعندما رأيتك لأول مرة لم أفكر أبدا لأي ديانة
    أو طائفة تنتمين وأي رسول تتبعين فالحب يا صغيرتي لا يعرف الطوائف ولا الفوارق
    ولا كل هذه المآزق فأنا منذ بدء التكوين أعشق كل ما هو مستحيل.
    فأنا اليوم أعيش بعصر العبودية ...فأنا اليوم مستعبد ومستضعف وأنت ما زلت بفراشي تتغنجين وترقصين.
    أعشق كل امرأة عذراء مثلك.. أحببت رفضك وتمنعك وإصرارك وعنفوانك وتمردك على كل القوانين ......فعيونك اليوم ملكي وفي فراشي أنت امرأة مغتصبة مجنونة مجردة من كل عفة ومن كل تمرد المرأة الشرقية...أتسمحين تجردي الآن......
    من ضعف نساء الشرق ومن كبرياء نساء الشرق ....ما أروعك من امرأة أحبت صراحتي
    ووقاحتي ودهائي وخبثي وغرامي وجنوني وضعفي وقوتي فلست من الرجال الذي يصنع
    من حبيبته أقصوصة ورق تروى على لسان أحد المغفلين فما زال عندي رغم كل سوابقي وإيحاءاتي بقية أخلاق ودين.
    وقليل من التقوى .....أريدك ألان.
    أريدك الآن وأعرف بأني أريد المستحيل فحبك اليوم فوق ادعاء الخيال وأعرف بأنك لا شيء
    سوى احتمال فوق احتمال وافتراض خاطئ سؤال ينادي سؤال فكنت أرى النجوم في ضحكتك الملائكية.
    وكلما كنت أحدق بعيونك كنت تضحكين وتتمني بأن تحضنين. وطوفانك الغادر يقذف بنخيلي إلى شواطئ الحنين
    ويتعرى الصقيع بين شفاهك يا من كنت كل يوم بفنجان قهوتي تغتسلين
    أحسك الآن تقرئين سطوري ضاحكة تحدثني عيناك الرقيقة القاسية وعن كتاباتي أنت راضية........ أنفضي الرمال عن فراشك فسريرك الآن مليء بالرمال.
    فانفضي رمالي ونامي بأحضاني الآن فأنا منذ العصور الجليدية لم أضم امرأة خيالية إلى أحضاني الوردية. فدفئ خصرك ومشاهدة أطراف ظهرك تزيل الجليد المتبقي لهذا المراهق العنيد ولهذا الكهل المتصابي .....أحضنيني الآن كما كنت تفعلين دوما ... من جديد.
    زيتية العينين حبيبتي مخروطة الرجلين حبيبتي ممشوقة القوام حبيبتي ياقوته مدفونة بالرمال حبيبتي زهرة الليمون رائحة حبيبتي شجرة نخيل طول حبيبتي أوراق عنب يدين حبيبتي الشمس والقمر نهدين حبيبتي و قصب السكر ريق حبيبتي وأنت رافضة سقايتي. وتتجاهلين شدة عطشي وتصرين........... يا لتكسر المرمر على الجبين..
    لوحة فنان رموش وحواجب حبيبتي طيبة المعشر حبيبتي ورائحتها زكية كرائحة الجاردينيا في تشرين.وكرائحة الأرض المتيبسة عند سقايتها بالماء المقدس.
    ما أجملك اليوم وكل يوم وكم ستكونين أجمل عندما تتعري وتستلقي بأحضاني وتنامين.
    لست آسفا على كل ما قيل ولست آسفا على كل ما كتب من وقاحة ومن تأويل.
    فأنا الرجل الذي تورط وأحب من امرأة بعمر الأربعين أحببت رؤية ضعفك ولو لمرة واحدة على سرير الرمال دعيني أحبك بهمجية الرجل الشرقي فأنا من ينادي بالحضارة وروحه جاهلية الغير قابلة للتجديد.
    فأنا بالواقع الرجل المتخلف المتحجر والغيور فأنا كالصقور حبيبتي لا أسمح لأحد بأن يقترب من عشي الجميل فمتى كانت الصقور تشارك الطيور الضعيفة طعامها وشرابها. مستحيل
    فلست أنا الرجل الذي يكتب أحرف أسمه الأولى على رمال الشواطئ الرملية أو يرسم وجه حبيبته على الجبال البركانية... فأنا كالمرض اللعين أدخل الأجساد بدون استئذان وأستفحل.
    أسمع نبض قلبك وعواطفك بكل تغار يد الحساسين.
    فأنا اليوم القمر والشمس والصيف والشتاء ورحيق أزهارك ورفيق أسفارك
    وفرشاة أسنانك فأنا اليوم كهفك الجميل الذي به تصنعين خمرك وبكأسي المتكسر تشربين
    فصعق برقي اليوم جسدك المتمنع وألهب الشعلة من على نهدك.... المتصدع
    فأنا ستائر الحائط وسجادتك العجمية وقنديل علاء الدين السحري الذي تشعليه من نور عينيك العسلية وقوده كانت من ماء نهديك الأزلية.
    فلا تخافي البرق هذا الشتاء فما زلت منتظرا لسماع الرعد من خبايا خصرك النحيل.
    من بين نهديك سأحرق كل الأساطيل فلست أنا بالدجال المنتظر
    ولست صانعا من توسلات جسدك تمثال من حجر
    سأمضي اليوم غير مكترثا في عشقي وجنوني لك هذا ككل المجانين.
    حبي لك أكبر مقامرة وولعي وهوسي للوصول لنهديك انتحار وتورطت بك جدا وجسدي مغمور بالنار واحترق من بعيد يا لهذا النصر بعد الانكسار.
    عندي المزيد من الجنون فلا تزيديني جنونا
    فأنا أول من زرع بأرضك الجرداء بذور القمح فتفجرت ينابيعك من قمحي سنابلًا ذهبية.
    فمن الأفضل لك أن تحبيني اليوم ولو كذبا وزورا وبهتانا.
    فأنا اليوم الرجل الذي أتهم بالكفر وعبادة الأصنام
    شهوتي لاحتضانك...كحبي لقهوتي الصباحية وسيجارتي الحشيشية وخمرك يشرب كل ثانية .... ونبيذي الأبدي بنهديك كان يعتصر.
    واتهمت بالسارق المتلبد لعناقيد العنب وثمار جناتك اللامتناهية.
    آسف على كل ما سأكتبه من كفر....فعصيانك لي يعد بالهزيمة التاريخية وكل ما تلفظت به أكبر جريمة.
    أصابعي تحترق وأنت ما زلت تقرئين من على سريرك النحاسي كلماتي فلن تفلح معك كل نداءاتي ولا كل آهاتي ولا كل رغباتي .
    أنا يا قديستي المتزمتة لست الرجل الذي تتخيلين فأنا رجل ككل الرجال الآخرين.
    طاهر ونذل ومتعصب ومتزمت ومتمنع ومتمرد وعاصف ورافض ودافئ أنا كبعض الرجال الشرقيينن محطم لكل الدساتير و القوانين.
    فلست أنا كالقديسين ولست بطهر الملائكة ولست ماكرا كالشياطين فأنا ضعيف ومخلوق من ماء وطين.فلا يوجد أناس بمزايا الأنبياء فالبشر مثلي يلقبوا بالكافرين.
    ومتى سأشفى من سحرك اللعين وأصبح كالبرق يضيء أرضك الجرداء والظلماء ليلا.
    فأنت يا حبيبتي بصفائك ودهائك وتعنتك وغرورك مثل زهرة اللوز سريعا بأحضاني سوف تسقطين.
    اصلبيني اليوم على أشجارك وعريني للشمس عاقبيني فقط ......تكلمين... وثيابك اخلعين.
    اجلديني بالسوط ألف جلدة ولا ترفضي حماقاتي ووقاحتي ولا ترفضين رعدي وبرقي
    ولا ترفضين زلازلي وبراكين عواطفي (فليس من العدل بأن يرفض الخنجر الغمد).
    فمتى تغتسلين من عاداتك وتكونين امرأة بدائية وجاهلية وتخلعين ثيابك الشرقية الوردية. ولو لحين.
    ولو لمرة واحدة وتفشلين كل قوانينك وتحرقين دستورك ولو لمرة وتعدمين عاداتك وتقاليدك ولو لمرة فلن أروي فراشي بدموع النادمين لو رفضتني فكما أسلفت لك سابقا أنا من الرجال الذين لا يعرفون البكاء فمصطلح البكاء في قاموسي لم يخط بعد ولكني أجيد الخوض بالمستحيل واستعمار جسدك المتين وكل ما هو ممنوع في بلادي الشرقية. وكل جريمة تدخلني سجون نهديك الأزلية.
    فلست من الأطفال الذين تم إرضاعهم بحليب أمهاتهم ولكني رضعت من صدر الحزن والقهر والتمرد والعصيان على كل القوانين.
    تمنيت حبي هذا يترجم كالقصص الشرقية وليس كالأحلام الوردية وأن لا تنتهي قصتي
    بزواج العاشق الولهان للعاشقة المتمنعة فالحب الذي يدوم هو الحب الذي لا يتم قبره بالزواج.
    وحينها سأكون قد حفرت قبري بيدي وألبست جسدي الرداء الأبيض.
    فلطالما شفيت من الداء بلا دواء فإحساسي الآن بتقلصات في دقات قلبي يريحني.
    وإحساسي بارتفاع بضغط الدم يريحني أيضا وإحساسي بالصداع المزمن يريحني أيضا.
    فأنت يا حبيبتي ماضية كالصقر العظيم الذي لا يتعب.... والسمك النهري الذي لا يشرب.
    وعلامة الاستفهام والتعجب التي في كل سطر تكتب.. كبريائك هذا يعذبني وصمتك يغريني.
    أخيرا لا أطلب منك أن تحبيني فاذا أحببتني قتلت كلماتي وشعري وإذا اكتفيت بعشقي
    حطمت أسلحتي وصمتي (فالإباحية بالعشق تقتل الغرام والهيام ) سأعتزل الورقة والقلم من بعدك وسأعتزل كل قصص الحب والغرام.
    فما أروعني من رجل جاهلي متعجرف عندما يعشق لا يميز بين الحلال والحرام.
    فاليك أنت اليوم لن أقدم اعتذاري عن صراحتي...أو بعض من وقاحتي..
    فلست أنا أبو النواس بوقاحتي ولست المتنبي بنبوتي.
    سأكون كطائر النورس بملاحقتك ......وكخنجر يبحث عن غمده للاحتضان .
    ستبقي أنت أميرتي وسأبقى أنا طفل الخطيئة المغتصب للجارية السمراء على أعتاب بلاط قصرك المنيع .

    هاشم برجاق
    28-11-2003

    ملاحظة هامة:ما زال هذا العاشق المجنون مسجون ويقضي عقوبة السجن المؤبد منذ أيام العبودية ولا يسمح بإطلاق سراحه.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 11:44 am