حبيبتي ،،، وأيلول الأصفر
لا ترحلي هذا العام بأيلول
أخاف جداً عندما ترحلين
فالذي يرتحل بأيلول ،،،لا يعود بتشرين
فمنذ رحلت وعندي ،،، عقدة شهر أيلول
وما بين حبة مطر وأخرى تلاحق الأخرى
وما بين ورقة خريف ،،، تتسابق مع الريح
تكوني بلحظتها ترتجفين خوفاً ،،، وتراقبين كيف تقوم الطبيعة بدورها
بانتظام
أكون أحبك ،،، أكثر ،،، وأكثر
وأمام موقد الجمر الحجري،،، وفحم الرماد يتطاير
الذي يراقب خيالاتنا
أراك مرة أخرى ترتجفين ،،، من شدة البرد
وتخافين من النيران ،،، أكثر ، وأكثر
ومع فقاعات الجمر التي تتطاير ،،، تتأملين في الاحتضان
أكثر ،،، وأكثر
فكيف لك أن تستجذي من الرماد ،،، الجليد الذي لا يتكسّر
تكتمين الغرام بقلبك منذ أعوام ،،، وأنين الهيام والكلام
كبكاء القمر في شهر أيلول الأصفر
فأنا من وضعك بالعام المنصرم بمعطفه الأخضر
لا برد ولا مطر ،،، ولا ضجر ولا تصحّر
دعيني أضّمك الآن،،، لا لشيء إنما لأتطهر
فما زالت الريح تعوي من خلف نافذتك المكسورة
فأنا من تحتها ،،، ما زلت أظفر
فأنا أحبك وأحبك وأحبك ،،، أكثر
يا من تسكنين في دمي ،،، في غددي الصماء
فأنت من همست بأذني أول الشتاء
ابقى حبيبي معي ولا تتقهقر
ابقى معي
ابقى معي
أتذكرين ،،، عندما كنا نتضّور ،،، والريح تزمجر
فلو سكنت بدمشق أو عمان أو على سطح القمر
أبقى على حبك أتمدن وأتحضّر
تهمسين الآن بأذني وتقولي
هات ما عندك الليلة من شعر ،،، وأجلدني بكلماتك
على ذراعي ،،، على وجنتي ،،، على أسفل ظهري
المهم ،،، عذبني فلست أطيق الفراق بعد أكثر
وكنت تتأملين من الأقدار أن لا تدافع عنك
وترتمي بأحضاني
مثل الحمامة ،،، المبلّلة من هطول مطر أيلول
فأنت العين والبصر ،،، كيف مني أن أنكر
فكيف أمحوك اليوم ،،، من ذخيرة ذكرياتي المغلفة
وأنت في القلب ،،، كالنقش في المرمر
وكيف لي أن لا أموت على حدود خصرك
يا قاتلتي ،،، يا معذبتي
وأنت تسرين كالنهر العاصي ،،، مجرى دمي
يا آسرتي ،،، يا غلغلة السكين بقطعة العجين
ترفقي حبيبتي ،،، ترفقي
فأنت وأنا من نفس الطين
وها أنا اليوم ،،، مع كل قطرات المطر
بشهر أيلول ،،، تتساقط كلماتي على صفحاتك البيضاء
تلفحك ،،، كأوراق الخريف الأصفر
فأنا أحبك بعدد الأوراق التي تساقطت هذا العام
وكل الأعوام المنصرمة
أحبك أنت ،،، حتى الممات ،،، أحبك حتى الوريد
اليك أقدم اليوم
أصدق كتاباتي
فأنا أحبك بدون أدنى شك،،، أكثر ،،، وأكثر
هاشم برجاق
الموقع الرسمي للكاتب
www.hashem.jordanforum.net
لا ترحلي هذا العام بأيلول
أخاف جداً عندما ترحلين
فالذي يرتحل بأيلول ،،،لا يعود بتشرين
فمنذ رحلت وعندي ،،، عقدة شهر أيلول
وما بين حبة مطر وأخرى تلاحق الأخرى
وما بين ورقة خريف ،،، تتسابق مع الريح
تكوني بلحظتها ترتجفين خوفاً ،،، وتراقبين كيف تقوم الطبيعة بدورها
بانتظام
أكون أحبك ،،، أكثر ،،، وأكثر
وأمام موقد الجمر الحجري،،، وفحم الرماد يتطاير
الذي يراقب خيالاتنا
أراك مرة أخرى ترتجفين ،،، من شدة البرد
وتخافين من النيران ،،، أكثر ، وأكثر
ومع فقاعات الجمر التي تتطاير ،،، تتأملين في الاحتضان
أكثر ،،، وأكثر
فكيف لك أن تستجذي من الرماد ،،، الجليد الذي لا يتكسّر
تكتمين الغرام بقلبك منذ أعوام ،،، وأنين الهيام والكلام
كبكاء القمر في شهر أيلول الأصفر
فأنا من وضعك بالعام المنصرم بمعطفه الأخضر
لا برد ولا مطر ،،، ولا ضجر ولا تصحّر
دعيني أضّمك الآن،،، لا لشيء إنما لأتطهر
فما زالت الريح تعوي من خلف نافذتك المكسورة
فأنا من تحتها ،،، ما زلت أظفر
فأنا أحبك وأحبك وأحبك ،،، أكثر
يا من تسكنين في دمي ،،، في غددي الصماء
فأنت من همست بأذني أول الشتاء
ابقى حبيبي معي ولا تتقهقر
ابقى معي
ابقى معي
أتذكرين ،،، عندما كنا نتضّور ،،، والريح تزمجر
فلو سكنت بدمشق أو عمان أو على سطح القمر
أبقى على حبك أتمدن وأتحضّر
تهمسين الآن بأذني وتقولي
هات ما عندك الليلة من شعر ،،، وأجلدني بكلماتك
على ذراعي ،،، على وجنتي ،،، على أسفل ظهري
المهم ،،، عذبني فلست أطيق الفراق بعد أكثر
وكنت تتأملين من الأقدار أن لا تدافع عنك
وترتمي بأحضاني
مثل الحمامة ،،، المبلّلة من هطول مطر أيلول
فأنت العين والبصر ،،، كيف مني أن أنكر
فكيف أمحوك اليوم ،،، من ذخيرة ذكرياتي المغلفة
وأنت في القلب ،،، كالنقش في المرمر
وكيف لي أن لا أموت على حدود خصرك
يا قاتلتي ،،، يا معذبتي
وأنت تسرين كالنهر العاصي ،،، مجرى دمي
يا آسرتي ،،، يا غلغلة السكين بقطعة العجين
ترفقي حبيبتي ،،، ترفقي
فأنت وأنا من نفس الطين
وها أنا اليوم ،،، مع كل قطرات المطر
بشهر أيلول ،،، تتساقط كلماتي على صفحاتك البيضاء
تلفحك ،،، كأوراق الخريف الأصفر
فأنا أحبك بعدد الأوراق التي تساقطت هذا العام
وكل الأعوام المنصرمة
أحبك أنت ،،، حتى الممات ،،، أحبك حتى الوريد
اليك أقدم اليوم
أصدق كتاباتي
فأنا أحبك بدون أدنى شك،،، أكثر ،،، وأكثر
هاشم برجاق
الموقع الرسمي للكاتب
www.hashem.jordanforum.net
