إلى امرأة ثائرة

إلى امرأة ثائرة

يا قلبي ،،، يا قلبي
ماذا دهاك
ورود الشوق تيبّست ،،، للوعة فؤادي الحالم لقياك
ما الحب يا قلبي بمجرمٌ ،،، إنما جرمي بأني اعتنقت هواك
يا قلبي لا ألومك ،،، لومي على الذي أغواك
فما كنت يوماً ممن يدخل العشق قلبه
ولكني عندما أبصرت عينيك المغرورتين
قفز مني فؤادي المشتاق
فأنت النعيم لقلبي ،،، والعذاب له عندما لا يراك
ما أضيع عمري الذي لم يحب سواك
ما عجبت يوماً موت عاشقٍ في الهوى
لكن بقائي على قيد الحياة عجيب
آه لو كان قلبي بحكم قبضتي
ما رضيت سواك بالحب والعشق بديلاً
يا امرأة ذوّبت القلب ،،، خفقانٌ وشرايينٌ ممزقة
فيا ليت قلبي المتورط يعلم ،،، ما يلقى العاشق من الهجران والعويلا
فلولا الهوى ما ذُل في الأرض عاشقٌ
ها أنا عزيز في العشق
أخاف أن أصبح ذليلا
يا قلب ماذا قد جنيت من الهوى
غير العذاب ،،، فما جنيت تراك
قد هام فؤادي في هواها ،،، فطاع لها الفؤاد
ولا أذكر يوماً أنه عصاها
يا قلبي العاشق
قد رأيت بها شقة البدر ،،، على صدري ماشياً
من منكم رأى بدراً يمشي على الصدورا
يا من قبلتُها وارتشفت خمرة ريقها
فوجدت الأنهر والأنجم بفردوسها المسحور
يا من ضممتك على صدري حيناً وأبداً
حتى قلتُ بأن نيراني قد انطفأت
لم أكن أعلم وقتها بأن وقودها انصبَ
على عطشي وصحرائي ،،، وسيوفي ورماحي
يا من أحببتها حباً لو فاض يسيره على الأرض
لتفجرت ينابيع شوق وعشق وأزهرت الأرض
فلٌ و ياسمينا
أنت يا قلبي الذي شأت ،،، أم شاء لها الهوى
لي قلبٌ إذا طال العذاب به
يرنو إلى لقيا معذبهُ
كيف لا وأنت كالدمع بالمقلِ
فأنا اليوم جُننت بمن أهوى
وهل يوجد هناك أروع
من اعتلاء عرش المجانين

هاشم برجاق
الموقع الرسمي للكاتب
www.hashem.jordanforum.net