منتدى الكاتب هاشم برجاق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الكاتب هاشم برجاق

لا اله الا الله محمد رسول الله


    عشق ساقية الخمر... لرجل متدٍين

    Admin
    Admin


    المساهمات : 427
    تاريخ التسجيل : 09/11/2010
    العمر : 58
    الموقع : hashem.jordanforum.net

    عشق ساقية الخمر... لرجل متدٍين Empty عشق ساقية الخمر... لرجل متدٍين

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 13, 2010 9:32 pm

    عشق ساقية الخمر... لرجل متدٍين


    كنت ساقية الخمر الملعونة من كل الأديان السماوية
    وكنت الشاكية الباكية من كل الأطماع الرجولية من جسد امرأة ساقية للرجال خمرها وعشقها بكؤوس بلورية
    متى سأستفيق من خبثي وأتنحى وأبدأ من جديد
    من على شرفة منزلي المهيب قد نظرت لرجل متدين
    كان لصلاة الفجر قد توضئ وأنا أراقبه من بعيد فقال لي.... تأدبي
    فيا لتعففه ويا لتدينه ويا لتصوفه.. رغم إغراءاتي لم يكن بالسعيد
    وعقدت النية على إفشال كبريائه العنيد
    فتصنعت العفة والطهر لزيارة منزله القريب
    فصنعت له من عصير التفاح خمرا ممزوجا ليستفيق على نحري
    وتمنيت سقايته وتكسير اعتكافه والنوم بين أحضانه القوية
    ما أشد كفري وأمنياتي بسحقي تحت أقدامه العنفوانية
    فكسرت أعتابه بطرقي أبواب اعتكافه ومحرابه
    فكنت ألبس من الثياب التعري وهذه هي صفاتي الأنثوية
    فأنا اليوم المرأة الغجرية صاحبة الإيحاءات الشيطانية
    وأبحث عن رجل غجري يعمل على ثقبي كألماس المحيطات
    ففتح لي من طرف بابه المتعطش المتكسر ولم يجرأ مناداتي
    فغرزت جميع غرائزي وقذفت على صدره عشقي وخمري
    تمنع وتمنع وما أجمل الرجل المتدين حينما يتمنع
    قد ألهب لذاتي وأنبت القشعريرة من على صدري و أرجلي
    أصر بإبقاء بابه المتكسر مفتوحا خوفا من زلاتي
    يا لأهاتي ونداءاتي لجسدي الذي كان يحتضر
    فأغلقت الباب بأرجلي المتعطشة لرفعها بضع انشاتي
    فبدأ بالتعرقل من شدة وقاحاتي وبإنزال جزءا من ردائي فرفع يديه للسماء مستغيثا برب ألعزه وقف كل إغراءاتي
    وبدأت بالغنج والتمايل مثل الأفعى التي تسعى لافتراس بقية من تزمتاتي
    ويا لتلك الأفعى حين تبدل أثوابها وقذف سمومها للوصول إلى ملذاتي
    وهددته باقتلاع جميع ملابسي وبصراخ عذراء كان سيسلب طهرها
    وكان رافضا متمنعا شديد التعلق بالأخلاق
    وأشربته الغدر قبل الخمر فكانت لأطماعي بعض من
    انتصاراتي التاريخية على رجل دين ذقنه ملتحية
    فبدأ التملص من جميع الأخلاق كم هي جميلة حماقاتي
    فأزال بعنفوانه وأصنامه وعضوه الذكري سيلا من شهواتي
    قد أثقب عذريتي بانتقام ورفع أرجلي الممشوقة بهمجية
    وغرس رجولته بانتصار الحق على الباطل
    وغرس علمه المطاطي بمنتصف كرتي الأرضية فكانت جل انتصاراتي
    وأصبحنا متلاصقين بفعل قذفه المتواصل كالشلالات
    حيث لا يمر السيف من بيننا من شدة الالتصاق
    يا لهذا التصوف الذي ذاب مثل ما أذيب الملح بمياه بحيرة اللذات
    وكلي انتقاما وتمنيت الحكم على جسدي بالإعدام
    على شعر صدره الغجري وربطي بحباله كالأغنام
    كم أعشق التعذيب وبضربه المؤذي ألمتغطرسي
    فاستفاق من غدري و يا ليته لم يستفيق الآن
    فقذف بي أرضا وانهال على شعري الذي كان بالزوال مهددي
    يا من تمنيته صلبي على أكتافه ومن عدم زوال خمري
    إليك أقدم اليوم أرجوحة مطاطية بين نهدين فلا تتردد ألتأرجحي ويا ليتك قمت بنحري قبل استفاقتك من غدري وبقايا من خمري
    يا من تمنيتك اليوم اعتصار أرجلي لنبيذ اللذات ألسؤددي
    يا من وضعتني أسفل ركبتيك وحكمت على فمي بامتصاص عضوك بالمؤبد
    سحقا لكفري ومرحبا بالرجل الشرقي الذي كان متعبد
    وارتميت من على سريره بقوة المد والجزر
    أقسوا على تعذيبي ولا تخفف عني حكم المؤبد
    يا لنارك الوقادة التي لا تنطفي وأقبل اعتذاري بعدم توبتي
    فكنت كالغراب الملتعق لعصفورة حبشية بنقرك أسفل معدتي
    فدفنت تصوفك وتعففك وتطهرك يا لسعادتي
    فقذفت بنارك الهوجاء موقدي المتكسر على فراشك فكنت كالقطة المستضعفة
    فكنت محقا بتمزيقك كل أثوابي المترهلة وامتصاصك لي ولنهدي كالمثلجات
    قد أدخلتني جنة الإلحاد فهي ليست ككل الجنات
    فصنعت لي من بقايا ثيابي حبل مشنقتي المتعلق من على زندك للأبدي
    من يطفئني اليوم بعد ما أدمنت النوم تحت جسد رجل كان متعبد
    قد سوّلت لك نفسك بسلبي لكل وقاحاتي وإغراءاتي فكانت منتهى انتصاراتي
    يا قديسي المتحجر اشرب دوما من خمري ولا تقذف بنار اعتكافك المتجدد
    سأغدو بعدك مثل الحمامة المقددة للبحث عن مشربي.


    هاشم برجاق
    19-7-2010

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 4:22 am