الأردن وكأس العالم....كلٌ يغني على ليلاه
بمزيد من الفرح والبهجة والسرور انتهى كأس العالم...
كان لكأس العالم ظاهرة فريدة في الأردن لم أشهدها طوال حياتي فهذه الحمى غريبة عجيبة في أردننا الغالي.
لم أكن أعلم بأن كل أعمال البلد متوقفة على كأس العالم هذا وبأن المحلات انقلبت إلى كافيهات ونوادي جماعية وأصبح الموظف يغادر عمله لمشاهدة مباراة لبلد لا نعرف حتى لغته ولا عدد سكانه.
فأصبحت شوارع العاصمة أشبه برالي الموت والسرعة الجنونية والأحاديث عن اللاعبين والتحليلات الرياضية والغريب بأننا نتابع ونعرف أسماء اللاعبين وحياته وحسابه البنكي وعدد زوجاته وعدد سفراته ولم نتعلم ما هي الروح الرياضية وما هي الأخلاق الحميدة التي فقدها البعض بهذا المونديال
ولظروف استثنائية كنت في جبل عمان وتحديدا الدوار الأول وقت مباراة ألمانيا والأرجنتين أنتظر تاكسي ويا لهول ما رأيت وقتها فكانوا الشباب والصبايا يفترشون الشارع ويراقبون المباراة بتشجيع جنوني وصاخب مع لباس القبعات للبلدين والتي شيرتات الرياضية مع الاراجيل العجمية ولباس ملابس شبه خلاعية من كان يتصور مشاهدة عمان يوما بمثل هذه الصور وكانوا بعض الصبايا والشباب يرسمون الأعلام على أيديهم وخدودهم لبلدان لا تعرف حتى لغتنا الشرقية ولا عاداتنا ولا تقاليدنا الدينية.
فهل يجوز رسم علم على خد أحد الصبايا الشرعية أو حتى العادية فأين ذهب علم بلادي وهل يستحق أي بلد في العالم رسم علمه على زنود صبايا الأردن كان الأجدر رسم علم الأردن .
لا أقصد الرياضة فهي جميلة عندما نشاهدها بحضارة وجميلة إذا وجدت الأخلاق الحميدة.فوصلت الأمور في بعض الأحيان للجدال العنيف والقتال بالأيدي ولولا الله لكانت أكثر دموية.
والغريب والطريف في كل هذا بأن الدول الخاسرة لم تفعل هذا ولا حتى جزء بسيط من كل هذا السخط والعنف الغير مبرر في بلدي الحبيب.حتى أنني اعتقدت بأن السيارات القادمة من بعيد تخص السفراء المعتمدين في الأردن من شدة سعتها وفخامتها وعدد أعلامها وبصراحة أكثر شدة رهبتها.
كنت أنظر من بعيد وأراقب البعض لفترة وجيزة لتعذر التاكسي من الوصول من شدة الأزمة الخانقة
وأتساءل هل أنا حقا في عمان ......لا يمكن أن تكون عمان هكذا يوما فمتى كانت الصبايا تحتسي المشروبات الروحية علنا وتطرق كأس المونديال اللعين وإطلاق عبارات لا تليق بصبايا متعلمة ومميزة وكل هذا لأجل لاعب شعرة طويل أو للاعب وجههة جميل فأين نحن من خيبتنا العربية وقضايا الأمة أما كان الأجدر ولمجرد التفكير بهموم الأمة وهموم مشاكلنا الاقتصادية أما كان الأجدر بالتبرع لأطفال غزة ببعض الطعام او التفكير بأيتام العراق وغيرهم من المهجرين والمهمشين في عالمنا العربي .لست رجعيا وأعلم تماما ما يدور بخاطركم في هذه الأوقات ولو يعرف البعض كم تكاليف كأس العالم على هذه البلد المتواضع.... فقط ننادي بأننا فقراء فكأس العالم كلفته باهظة بهذا الشهر ...وأنا متأكد بأنه كان على حساب الأسرة التي تلفظت أنفاسها الأخيرة لشراء كرت الجزيرة. عداكم عن حالات طلاق وعصيان وظلم بعض الزوجات التي لا تعشق المونديال وعداكم عن التجمعات والأصوات المرتفعة والهتافات ووجود أعلام بحجم الشباك الخلفي للسيارة وإطلاق الزوامير المزعجة ليلا وضربهم كل القوانين بعرض الحائط..
وكانت المباراة النهائية تعرض بجميع المحلات وإستاد عمان الدولي وكانت الأصوات المرتفعة تنذر بالحرب العالمية الثالثة وأحمد الله على تواجدي في المنزل مع الزوجة والأولاد كم رجوني ابني للذهاب هناك وقبل أن أضعف أحضرت له (زميرة) طبعا على عيني بس انتوا عارفين الأولاد وأحضرت له العصير والشيبس وكنا قد عملنا (الفشار) المحلي لإضفاء الأجواء الحماسية وطبعا كله هاذا على عيني
فأنا ككل الناس أحب الرياضة ولكن أحبها بنظام وبصوت منخفض.
وكان للهدف الذي أحرزه(نييستا) هزه أرضية بقوة .3. 7.درجات على مقياس (يا بختك) قد ألهبت الإستاد والعباد وكان نومي تلك الليلة تدخلت فيه العناية الإلهية لاصحوا لعملي في اليوم التالي ومن منكم لم يشهد تلك الأزمة المرورية ليلا ونهارا نحمد الله على مرور المونديال بسلام وأحمد الله أكثر بأن المونديال يقام كل أربع سنوات مرة واحدة فقط. مع حبي لكم وتمنياتي لكم حسن القراءة والانسجام.
وكان يدور ببالي سؤال واحد فقط تحملوني
(كيف لو كان الأردن مشاركا في هذا المونديال) ماذا حصل .....
هاشم برجاق
12-7-2010
بمزيد من الفرح والبهجة والسرور انتهى كأس العالم...
كان لكأس العالم ظاهرة فريدة في الأردن لم أشهدها طوال حياتي فهذه الحمى غريبة عجيبة في أردننا الغالي.
لم أكن أعلم بأن كل أعمال البلد متوقفة على كأس العالم هذا وبأن المحلات انقلبت إلى كافيهات ونوادي جماعية وأصبح الموظف يغادر عمله لمشاهدة مباراة لبلد لا نعرف حتى لغته ولا عدد سكانه.
فأصبحت شوارع العاصمة أشبه برالي الموت والسرعة الجنونية والأحاديث عن اللاعبين والتحليلات الرياضية والغريب بأننا نتابع ونعرف أسماء اللاعبين وحياته وحسابه البنكي وعدد زوجاته وعدد سفراته ولم نتعلم ما هي الروح الرياضية وما هي الأخلاق الحميدة التي فقدها البعض بهذا المونديال
ولظروف استثنائية كنت في جبل عمان وتحديدا الدوار الأول وقت مباراة ألمانيا والأرجنتين أنتظر تاكسي ويا لهول ما رأيت وقتها فكانوا الشباب والصبايا يفترشون الشارع ويراقبون المباراة بتشجيع جنوني وصاخب مع لباس القبعات للبلدين والتي شيرتات الرياضية مع الاراجيل العجمية ولباس ملابس شبه خلاعية من كان يتصور مشاهدة عمان يوما بمثل هذه الصور وكانوا بعض الصبايا والشباب يرسمون الأعلام على أيديهم وخدودهم لبلدان لا تعرف حتى لغتنا الشرقية ولا عاداتنا ولا تقاليدنا الدينية.
فهل يجوز رسم علم على خد أحد الصبايا الشرعية أو حتى العادية فأين ذهب علم بلادي وهل يستحق أي بلد في العالم رسم علمه على زنود صبايا الأردن كان الأجدر رسم علم الأردن .
لا أقصد الرياضة فهي جميلة عندما نشاهدها بحضارة وجميلة إذا وجدت الأخلاق الحميدة.فوصلت الأمور في بعض الأحيان للجدال العنيف والقتال بالأيدي ولولا الله لكانت أكثر دموية.
والغريب والطريف في كل هذا بأن الدول الخاسرة لم تفعل هذا ولا حتى جزء بسيط من كل هذا السخط والعنف الغير مبرر في بلدي الحبيب.حتى أنني اعتقدت بأن السيارات القادمة من بعيد تخص السفراء المعتمدين في الأردن من شدة سعتها وفخامتها وعدد أعلامها وبصراحة أكثر شدة رهبتها.
كنت أنظر من بعيد وأراقب البعض لفترة وجيزة لتعذر التاكسي من الوصول من شدة الأزمة الخانقة
وأتساءل هل أنا حقا في عمان ......لا يمكن أن تكون عمان هكذا يوما فمتى كانت الصبايا تحتسي المشروبات الروحية علنا وتطرق كأس المونديال اللعين وإطلاق عبارات لا تليق بصبايا متعلمة ومميزة وكل هذا لأجل لاعب شعرة طويل أو للاعب وجههة جميل فأين نحن من خيبتنا العربية وقضايا الأمة أما كان الأجدر ولمجرد التفكير بهموم الأمة وهموم مشاكلنا الاقتصادية أما كان الأجدر بالتبرع لأطفال غزة ببعض الطعام او التفكير بأيتام العراق وغيرهم من المهجرين والمهمشين في عالمنا العربي .لست رجعيا وأعلم تماما ما يدور بخاطركم في هذه الأوقات ولو يعرف البعض كم تكاليف كأس العالم على هذه البلد المتواضع.... فقط ننادي بأننا فقراء فكأس العالم كلفته باهظة بهذا الشهر ...وأنا متأكد بأنه كان على حساب الأسرة التي تلفظت أنفاسها الأخيرة لشراء كرت الجزيرة. عداكم عن حالات طلاق وعصيان وظلم بعض الزوجات التي لا تعشق المونديال وعداكم عن التجمعات والأصوات المرتفعة والهتافات ووجود أعلام بحجم الشباك الخلفي للسيارة وإطلاق الزوامير المزعجة ليلا وضربهم كل القوانين بعرض الحائط..
وكانت المباراة النهائية تعرض بجميع المحلات وإستاد عمان الدولي وكانت الأصوات المرتفعة تنذر بالحرب العالمية الثالثة وأحمد الله على تواجدي في المنزل مع الزوجة والأولاد كم رجوني ابني للذهاب هناك وقبل أن أضعف أحضرت له (زميرة) طبعا على عيني بس انتوا عارفين الأولاد وأحضرت له العصير والشيبس وكنا قد عملنا (الفشار) المحلي لإضفاء الأجواء الحماسية وطبعا كله هاذا على عيني
فأنا ككل الناس أحب الرياضة ولكن أحبها بنظام وبصوت منخفض.
وكان للهدف الذي أحرزه(نييستا) هزه أرضية بقوة .3. 7.درجات على مقياس (يا بختك) قد ألهبت الإستاد والعباد وكان نومي تلك الليلة تدخلت فيه العناية الإلهية لاصحوا لعملي في اليوم التالي ومن منكم لم يشهد تلك الأزمة المرورية ليلا ونهارا نحمد الله على مرور المونديال بسلام وأحمد الله أكثر بأن المونديال يقام كل أربع سنوات مرة واحدة فقط. مع حبي لكم وتمنياتي لكم حسن القراءة والانسجام.
وكان يدور ببالي سؤال واحد فقط تحملوني
(كيف لو كان الأردن مشاركا في هذا المونديال) ماذا حصل .....
هاشم برجاق
12-7-2010
