هلوسات مجنون
بثوبي الأبيض ومن مستشفى الأمراض العقلية أقول لكم اليوم كل عام وأنتم بألف خير.
وأستذكر العيد الماضي وما أصابني من جنون ومن فقدان الأعصاب وفضلت العيد هذه السنة ها هنا هربا من أخلاقيات أرفضها من بعض العابثين برمضان وعيد الفطر السعيد.
فقد قضيت أيام عصيبة برمضان الماضي فقد أصاب الناس السعار الغير مبرر من جراء التسوق الشرس و الجنوني ولم تتبقى جهة إلا واقترضت منها ولم يتبقى بنك إلا وطالبني بالأقساط المترتبة على كاهلي.
وإغلاق الشوارع بالشهر الفضيل بالبسطات الغير متناهية على امتداد الشوارع وتعطيل حركة السير واغتصاب الأرصفة من المشاة وعرض الأصناف الرخيصة والبالية ونفايات العالم العاشر المستوردة خصيصا للناس البسيطة والمغلوب على أمرها وأصناف من الطعام المنتهية مدة صلاحيتها منذ أعوام .
والبائعين المتجولين المنزرعين على جوانب الطرقات وإزعاجاتهم المتكررة بعرض منتجات لا تصلح للاستهلاك البشري من مواد تجميل ومن ألعاب منتهية وغير صالحة قبل وضع البطاريات.
والألعاب النارية التي أحرقت بقايا أعصابي المتآكلة وحرمتني من القيلولة.
وأطماع بعض التجار وغلاء غير مبرر للأصناف الرمضانية والتي تباع بشكل موسمي واستغلالهم حاجة الناس من الأطعمة ومن مواد استهلاكية رمضانية.
وجن جنوني أكثر من الحوادث اليومية وتجاوزات وراليات جنونية تحولت البلد لمسرح موت مؤكد من شدة الانفعالات ومن شدة الانقباضات والأزمات الخانقة وقبل الإفطار حدث ولا حرج لم أراها منذ زمن بعيد.
وثياب لم تقبل ببلد ولا موديلات ولا أسعار مرت على أحد مستغلين العيد وحاجة الناس الماسة للشراء لأولادها وزوجاتها.
وفقدان للأعصاب والأخلاقيات من بعض العابثين فأصبحت بعض الناس لا تطاق ولا تحتمل
والأسعار الجنونية للخضار والفواكه وكأن المجاعة حلت علينا من أوسع أبوابها فأصبحنا نشتهي أبسط أنواع الطعام وبالجهة المقابلة لأناس تقذف بالطعام بالحاويات وأناس تفترش الطرقات ولأناس أقسمت على امتهان الزعرنة والغطرسة على المارة ولأناس تنتظر الفتيات بأزقة الطرقات والتحرشات بأجواء رمضانية.
ومن مناظر لملابس نسائية ترضي العباد ولا ترضي رب العباد واختلال بالخلق ومفاهيم خاطئة للعبادة.
وأعمال لم تنجز حجة الشهر الفضيل وتأجيل كل شيء لبعد صلاة التراويح.
وحوادث سير وموت بأعداد لم أسمع بها من قبل وهي اكبر من النسب المنصرمة.
وكشرة وعصبية ومزاجية لكل المخلوقات وحتى لرغيف الخبز.
وقذف النفايات على الأرصفة بفوضى غير معهودة وأصبحنا لا نمشي بدون دفع الرشوة المسماة بالإكرامية المكرهة لانجاز بعض الأعمال وسبقنا الدول المجاورة بالرشاوى الإجبارية فبدونها لا نستطيع انجاز أي من الأعمال.
فامتهنت الجنون هذه السنة وارتديت الملابس البيضاء وتصنعت الضحكات فرأيت بالجنون السعادة وأصبحت أحب الحياة أكثر وأحب النوم أكثر وأحببت الطعام أكثر وأصبحت غير عابث للأسعار للجنونية من ملابس ومن أطعمة ومن العيديات وبعض العادات المستوردة.
وأصابني الهدوء من أبواق المركبات ومن البسطات ومن الباعة المتجولين ومن بعض التجار ومن العابثين والحارقين للأنظمة والقوانين والدساتير.
ففضلت البقاء ها هنا وأتمنى البقاء وأخاف اتهامي بالعقلانية وحرماني من راحة البدن هذه فأتمنى البقاء وأتمنى الجنون الدائم هربا من كل هذه المخالفات وكل هذه الانقباضات.
من مستشفى الأمراض العقلية أقول لكم اليوم كل عام وأنتم بألف خير.
وكل عام وأنا مجنون ورافض الخروج وأراكم السنة المقبلة إن شاء الله
ما لذة العيش إلا للمجانين
هاشم برجاق
13-9-2010
بثوبي الأبيض ومن مستشفى الأمراض العقلية أقول لكم اليوم كل عام وأنتم بألف خير.
وأستذكر العيد الماضي وما أصابني من جنون ومن فقدان الأعصاب وفضلت العيد هذه السنة ها هنا هربا من أخلاقيات أرفضها من بعض العابثين برمضان وعيد الفطر السعيد.
فقد قضيت أيام عصيبة برمضان الماضي فقد أصاب الناس السعار الغير مبرر من جراء التسوق الشرس و الجنوني ولم تتبقى جهة إلا واقترضت منها ولم يتبقى بنك إلا وطالبني بالأقساط المترتبة على كاهلي.
وإغلاق الشوارع بالشهر الفضيل بالبسطات الغير متناهية على امتداد الشوارع وتعطيل حركة السير واغتصاب الأرصفة من المشاة وعرض الأصناف الرخيصة والبالية ونفايات العالم العاشر المستوردة خصيصا للناس البسيطة والمغلوب على أمرها وأصناف من الطعام المنتهية مدة صلاحيتها منذ أعوام .
والبائعين المتجولين المنزرعين على جوانب الطرقات وإزعاجاتهم المتكررة بعرض منتجات لا تصلح للاستهلاك البشري من مواد تجميل ومن ألعاب منتهية وغير صالحة قبل وضع البطاريات.
والألعاب النارية التي أحرقت بقايا أعصابي المتآكلة وحرمتني من القيلولة.
وأطماع بعض التجار وغلاء غير مبرر للأصناف الرمضانية والتي تباع بشكل موسمي واستغلالهم حاجة الناس من الأطعمة ومن مواد استهلاكية رمضانية.
وجن جنوني أكثر من الحوادث اليومية وتجاوزات وراليات جنونية تحولت البلد لمسرح موت مؤكد من شدة الانفعالات ومن شدة الانقباضات والأزمات الخانقة وقبل الإفطار حدث ولا حرج لم أراها منذ زمن بعيد.
وثياب لم تقبل ببلد ولا موديلات ولا أسعار مرت على أحد مستغلين العيد وحاجة الناس الماسة للشراء لأولادها وزوجاتها.
وفقدان للأعصاب والأخلاقيات من بعض العابثين فأصبحت بعض الناس لا تطاق ولا تحتمل
والأسعار الجنونية للخضار والفواكه وكأن المجاعة حلت علينا من أوسع أبوابها فأصبحنا نشتهي أبسط أنواع الطعام وبالجهة المقابلة لأناس تقذف بالطعام بالحاويات وأناس تفترش الطرقات ولأناس أقسمت على امتهان الزعرنة والغطرسة على المارة ولأناس تنتظر الفتيات بأزقة الطرقات والتحرشات بأجواء رمضانية.
ومن مناظر لملابس نسائية ترضي العباد ولا ترضي رب العباد واختلال بالخلق ومفاهيم خاطئة للعبادة.
وأعمال لم تنجز حجة الشهر الفضيل وتأجيل كل شيء لبعد صلاة التراويح.
وحوادث سير وموت بأعداد لم أسمع بها من قبل وهي اكبر من النسب المنصرمة.
وكشرة وعصبية ومزاجية لكل المخلوقات وحتى لرغيف الخبز.
وقذف النفايات على الأرصفة بفوضى غير معهودة وأصبحنا لا نمشي بدون دفع الرشوة المسماة بالإكرامية المكرهة لانجاز بعض الأعمال وسبقنا الدول المجاورة بالرشاوى الإجبارية فبدونها لا نستطيع انجاز أي من الأعمال.
فامتهنت الجنون هذه السنة وارتديت الملابس البيضاء وتصنعت الضحكات فرأيت بالجنون السعادة وأصبحت أحب الحياة أكثر وأحب النوم أكثر وأحببت الطعام أكثر وأصبحت غير عابث للأسعار للجنونية من ملابس ومن أطعمة ومن العيديات وبعض العادات المستوردة.
وأصابني الهدوء من أبواق المركبات ومن البسطات ومن الباعة المتجولين ومن بعض التجار ومن العابثين والحارقين للأنظمة والقوانين والدساتير.
ففضلت البقاء ها هنا وأتمنى البقاء وأخاف اتهامي بالعقلانية وحرماني من راحة البدن هذه فأتمنى البقاء وأتمنى الجنون الدائم هربا من كل هذه المخالفات وكل هذه الانقباضات.
من مستشفى الأمراض العقلية أقول لكم اليوم كل عام وأنتم بألف خير.
وكل عام وأنا مجنون ورافض الخروج وأراكم السنة المقبلة إن شاء الله
ما لذة العيش إلا للمجانين
هاشم برجاق
13-9-2010
