منتدى الكاتب هاشم برجاق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الكاتب هاشم برجاق

لا اله الا الله محمد رسول الله


    هل يحق لنا قتل فلذات أكبادنا

    Admin
    Admin


    المساهمات : 427
    تاريخ التسجيل : 09/11/2010
    العمر : 58
    الموقع : hashem.jordanforum.net

    هل يحق لنا قتل فلذات أكبادنا  Empty هل يحق لنا قتل فلذات أكبادنا

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 13, 2010 4:48 pm

    هل يحق لنا قتل فلذات أكبادنا
    أين حقوق الأطفال من كل هذا الإجرام


    بالأمس القريب وقعت جريمة بشعة هزت الشارع الأردني لأم تلذذت بقتل فلذات أكبادها واحد تلو الآخر بدون رحمة ولا شفقة بالرغم من الأحاديث التي تدور هنا وهناك بأنها مصابة بمرض عقلي مما دفعها لقتل فلذات أكبادها لإنقاذهم من التشرد بعد موتها فهل هذه هي التضحية.
    من منا لم تقشعر أبدانه عند قراءة العنوان فقط قبل الخوض بالتفاصيل ومن منا لم يضم أبنائه وتقبيلهم وتقبيل أيديهم وقتها أنا فعلت ذاك وأنتم أيضا.
    فا والله لو ذبحنا دجاجة أو نعجة لسالت منا دموعنا فكيف حال أطفالنا فبعد هذه الجريمة النكراء ماتت كل المثل وكل الأخلاقيات فما عاد وجود للإنسانية ولا وجود لمخافة وجه الله وملاقاته ولا سعير وزفير جهنم فا( رحم الله كل المثل العليا ورحم كل الأخلاقيات)
    حتى أنني كنت أبحث عن مفردات تصف اسما جديد لها فلم أجده بلسان العرب ولا بلغات العالم أجمع فلو قلت قاتلة سأظلم القتلة لأنه يوجد بالقتلة من يدافع عن هدف أو قضية ولو قلت مجنونة فحتى المجانين سيغضبون مني لأن المجانين قلوبهم رقيقة ولا تعرف الظلم أبدا وأرفض رفضا قاطعا بأن أذكر اسم المجانين لأنهم أطيب منا وأنقى الكائنات فهم يتأذوا من جميع البشر ولا يعرفون الأذى لأي أحد فهم العاقلون ونحن من نستحق كلمة جنون.
    رفضت عيوني النوم ليلتها فأوجدت لجسدي متسع بين أولادي الثلاثة خوفا عليهم من لا شيء ومن كل شيء.
    فأنا أب أيضا لثلاثة ملائكة فكنت أنظر لوجوههم وهم نائمون وأتفحص نبضات قلبهم وأتخيل كيف كانت توسلات الأطفال قبل نحرهم وبهذه الساعة الجنونية احضن أطفالي أكثر وأكثر وألامس أرجلهم الصغيرة وأتلمس رؤوسهم وأشتم ثيابهم .
    فكل هذا وذاك موجود عند كل أب وأم وأشك بأنه يوجد بالدنيا إنسان بالمعنى الحقيقي عنده القدرة على قتل حيوان فما بالكم بإنسان وبفلذة كبده فهذا هو الإجرام.
    فباتت الجريمة بالسنوات المنصرمة تتنامى يوما بعد يوم وبذرائع المرض والجنون فالقتل هو ساعة شيطانية يصحوا القاتل منها بعد عدة ثواني ويتساءل ماذا اقترفت يداي.
    فلو كنت صاحب قرار بهذه الديار لجعلت الأحكام بالسجن المؤبد وليس بالإعدام لأن الإعدام سيريحهم من تأنيب ضمائرهم إن تبقى لهم ضمائر أصلا،أشتهي النظر والسمع لها الآن بعد هذه الجريمة النكراء سؤالي هل تستطيع النوم والأكل ككل البشر وهل اشتاقت لفلذات أكبادها وهل تعي ماذا اقترفت يداها وهل ما زالت تسمع توسلات وأهات أطفالها وهل ما زالت الدماء الزكية على خنجرها وبعد كل هذا وذاك إذا كانت تريد الموت والانتحار وفضلت قتل أبنائها لحمايتهم من شرور الدنيا واليتم المنتظر لماذا لم تقتل نفسها بالحال بدون قتل أطفالها.والله يتولى بهم.
    فما زالت دمائهم الزكية بكل بيت وبكل مكان فحتى الحيوانات المفترسة والشديدة الخطورة والقابلة للموت من شدة الجوع لا تأكل أشبالها وتدافع عنهم حتى الموت.
    فما بالنا نحن بني البشر وماذا أصابنا من شرور فقبل أشهر سمعنا عن أب يقتل أبنائه وزوجته وينتحر وينتهي التحقيق ولا أحد يسمع بعد هذا أي شيء بعدها فهل هذا ما يسمونه تعتيم إعلامي أو تعتيم إجرامي فالذي قتل زوجته وخنقها وهي نائمة وبأحشائها ولده أما زال هناك خلف السجون والسلاسل أم أنه لم يكن القاتل وما هي الأسباب لا أحد يعرف ماذا وكيف ومتى وأين؟
    والذي كان يغتصب ابنته لمدة خمس سنوات وقام بعمل طبيب وحاول إخراج الجنين وتوفيت بعد نزيف حاد جدا هل ما زال هناك ويقول لست أنا أم هل أعدموه ولا أحد يدري.
    العنف الجديد أصبح قاهر والشقاء والبؤس على وجوه الأطفال الذين هم من أكثر الكائنات انفعالا والأمراض المستعصية جراء العنف الأسري فهذا الطفل البريء مستقبله مظلم وأحواله النفسية تنعكس عليه سلبا مع أسرته وأبناء المستقبل وهذه هي الطامة الكبرى.
    فأصبحت أقرأ جديدا ببلدنا الحبيب أشياء من نسج الخيال لمتسولين عنادهم بحجم الجبال وعصابات سرقات الجزادين النسائية بالإكراه والتهديد أحيانا ودعارة متخفية بملابس سوداء تغلفها قلوب جرداء طمعا بالمال وليست فقيرة بالمناسبة، وسرعة جنونية واستهتار بقيادة المركبات وتحرشات من أطباء، وقتل مضني من أباء وأمهات وربما أبناء فأصبحنا نشابه بعض البلدان التي تكثر بها الجريمة ويتوجب علينا من اليوم وصاعدا استخراج صحيفة تتخصص بالجرائم اليومية كما كانت تفعل بعض الدول المجاورة لا سمح الله.
    فأصبحت أشتم رائحة الغابة ولكن لا والله فالغابة لها قانون ودستور
    من ها هنا ومن سرير أطفالي أدعوا لي ولكم بالعمر المديد
    وأستميحكم عذرا فعيوني ما زالت تنهمر منها الدموع الحارقة من يوم الجريمة لغاية هذه اللحظة المجنونة.
    فلن اقفل مقالي بنصيحة كما كنت أفعل دوما فكل الكائنات تعرف كيف تربي أطفالها وأشبالها بدون تعليم مسبق وبدون شهادات جامعية فما بالنا نحن بني البشر.

    رحم الله جميع الأطفال الذين سقطوا شهداء من أفعال وطيش وجنون أبائهم وأمهاتهم
    فهم اليوم طيور بالجنات العلى وأنت أيتها السفاحة بالدرك الأسفل بالنار تبت يداك على ما أقترفته اليوم
    وحسبي الله ونعم الوكيل.
    هاشم برجاق
    20-9-2010


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:36 am